هل انت معنفة

هل أنت معنفة

القرار لك في التعامل مع مشكلتك

عندما تقررين الخروج من دوامة العنف تحتاجين إلى اتخاذ هذه الخطوات:
الخطوة الأولى: اعترفي بمشكلتك و أدركيها بشكل جيد.
الخطوة الثانية: فكري و حددي ماذا ستفعلين.
الخطوة الثالثة: قرري البقاء أو الرحيل.
الخطوة الرابعة: استمري في حياتك.
الخطوة الأولى: اعترفي بمشكلتك وأدركيها بشكل جيد
قد يحتاج الأمر إلى موقف أو مشكله كبيره قبل أن تدركي مدى قسوة العنف. قد تتأذين بشدة أو تتعرضين لخطر على حياتك.
قد تشاهدين أطفالك يتعرضون للإصابة من قبل زوجك الذي فقد السيطرة على نفسه.
قد ترين إشارات الغضب مبكرا و يمكن أن تمنعي وقوع مشكله كبيره. فالاعتراف انك زوجه تتعرض للعنف خطوه في غاية الصعوبة و لكنها أساسيه لحياة خالية من العنف
العنف ليس خطئك ولا يجب أن تلومي نفسك أن كان زوجك يردد في كل مره بأنه بحاجه لك, وأن حياته ستتدمر إن غادرت المنزل. حيث انه هو المسئول الأول عن مساعدة نفسه ليس أنت. أنت لست الملامة، ولا يجب أن تلامي عن العنف أو التهديد أو الإحباط الذي تتعرضين له أنت و أطفالك.
كرري لنفسك انه لا يجب أن تشعري باللوم, و قولي لنفسك انك إنسانه تستحق الاحترام و العيش بأمان.
كرري أمورا “ايجابيه عن نفسك
من الضروري أن تتعلمي و ترددي عبارات ايجابيه عن نفسك. و القيام بهذا يساعدك على الشعور بالراحة والرضا عن نفسك وذلك عن طريق ترديد عبارات لنفسك وللآخرين الذين تثقين فيهم مثل عبارات:
لست أنا الملامة في تعرضي للضرب و الإيذاء.
لست أنا سبب سلوك زوجي العنيف.
لا اقبل تعرضي للعنف، ولست مضطرة لتحمله.
أنا إنسانه محبوبة ولي مكانتي.
أستطيع أن أقرر ما هو الأفضل بالنسبة لي ولأطفالي.
أستطيع القيام بالتغيير في حياتي لتكون أمنة.
أنا إنسانه جديرة بالاهتمام و يمكن أن اطلب المساعدة من الآخرين.
الخطوة الثانية: فكري و حددي ماذا ستفعلين
بعد أن اعترفت بمشكلتك و أدركت انك تتعرضين للعنف و فهمت انك غير مسئوله عن الأمر. يجب أن تدركي أن الوضع لا يجب أن يستمر، لكن كيف تبدئي؟
هناك خياران للمرأة إذا كنت تعيش علاقة عنف:
إذا كنت تعيشين في علاقة عنف ولا ترغبين بترك الشريك المعنف يجب أن تهتمي بالنقاط التالية:
1-
علامات الخطر التي تدل على أن زوجك سيبدأ بممارسة العنف و كيف تتصرفين؟
مدى قدرة تحملك لهذا العنف؟ وكيف ستكون رده فعلك؟
بعض النقاط المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند حدوث العنف:
عندما يحتد النقاش، يجب الانتقال إلى مكان آخر أكثر أمانا (مع مراعاة تجنب دورات المياه، المطبخ، أماكن توجد بها أسلحة، أو في غرف لا يوجد فيها مخرج لخارج المنزل).
إعلام الأشخاص المحيطين بك بترك المكان عند بداية العنف واختيار غرفة آمنة بها هاتف وباب محكم الإغلاق.
عند حدوث العنف، يجب إخبار الأشخاص الآخرين في المنزل بالاتصال على النجدة من غير علم المعنف.
2-
إذا قررت المرأة الهروب من العلاقة المعنفة:
يجب أن تضعي خطة للهروب عند حدوث العنف ووجود خطورة على حياتك وحياة من معك في المنزل. فمن بعض الأمور المهمة التي يجب التخطيط لها:
إذا كان هناك اصدقاء أو أفراد من العائلة تلجأين إليه المرأة عند الهرب
وقت الهروب (نهار أو ليل)
مكان وجود الأطفال الصغار وإمكانية خروجهم من المنزل
المدة التي ستظلين فيها عند الأشخاص الذين ستلجأين لهم
تحضير ما يسمى بالحقيبة الآمنة، وهي عبارة عن حقيبة تتضمن مستلزمات مهمة مثل
بطاقة العائلة والأحوال وجواز السفر للأم والأولاد
أي أوراق طبية مهمة
ملابس للأم والأطفال
مستلزمات للطفل الرضيع إذا وجد
دفتر لأرقام الهواتف المهمة
بعض من المال، وبطاقات البنك
صورة للمعنف
أي مستلزمات أخرى تخص المرأة والأطفال
معلومات هامة
تحديد الأشخاص الذين يمكن التحدث معهم عن العلاقة المعنفة ومناقشة إجراءات المساعدة في حال قام المعنف باللحاق بالمرأة والأطفال في العمل أو المدرسة.
معرفة كيفية مسح جميع المعلومات الخاصة من كمبيوتر المنزل.
فتح حساب منفصل في البنك للطوارئ.
جمع كمية من المال ووضعها في مكان آمن لاستخدامها عند الحاجة.
معرفة الأماكن في الحي التي تفتح 24 ساعة في اليوم للجوء إليها عند الحاجة.
محاولة أخذ الأطفال وعدم تركهم عند الهرب.
التأكد أن الحقيبة الآمنة تتضمن احتياجات يمكن حملها بسهولة.
الخطوة الثالثة: قرري البقاء أو الرحيل
إن اتخاذ خطوة فعلية قرار صعب ولكنه شجاع. فعند ترك الزوج المعتدي فأنت ترسلين رسالة لنفسك وأطفالك وزوجك انك شجاعة وقوية، ولك قيمتك ومكانتك ويمكنك القيام بالمهمة.
لديك خيار البقاء أو الرحيل عن زوجك الذي يسبب لك العنف، وذلك يأتي بعد أن حاولت فعل كل ما تستطعين لمساعدته. ولكنه لم يكن لديه أي استعداد للاعتراف وإدراك مشكلته ومساعدة نفسه.
عندما تتأكدين انك في خطر، فكري في طلب المساعدة فورا. وبعد ترك المنزل يجب الحذر وانتظار اختفاء جميع مؤشرات العنف النفسية والجسدية قبل التفكير في استئناف العلاقة الزوجية.
بعد التفكير وتدبير ما ستفعلينه، فكري جديا في اتخاذ خطوه فعليه قبل حدوث أي اعتداء آخر. حاولي بقدر الإمكان ألا يعرف زوجك انك تنوين اتخاذ هذه الخطوة.
تذكري أن سلسلة العنف لا يمكن إيقافها ومن المحتمل وقوع اعتداء أكثر عنفا في وقت قريب.
احمي نفسك و أطفالك وقرري ماذا تريدين.
الخطوة الرابعة: استمري في حياتك
أن تتمكني من إيقاف العنف الإيذاء , فهذا معناه انك خطوت خطوة فعليه نحو التعامل مع مشكلتك بإيجابية.
قومي بأشياء تجعلك سعيدة و فخوره بنفسك مثل:
الاستقرار في منزل مع أطفالك وليكن من أولوياتك الشعور بالآمن والسلامة.
تطوير علاقات صداقة قويه مع صديقات تثقين بهن وتقدرينهن.
خالطي الأشخاص الإيجابيين وشاركي في أنشطه داخل وخارج المنزل. شجعي أطفالك على القيام بهذا الأمر أيضا.
فكري أن تكوني مرشدة لمن يتعرض للعنف.
أصري على الحقوق الأساسية إذا قررت الزواج مستقبلا
لا تسمحي لتاريخ العنف أن يتكرر معك مرة أخرى.
قرري مسبقا “انك لن تستمري في أيه علاقة زوجيه لا توفر لك الاحترام و الأمان, و فيما يلي بعض الحقوق التي يجب أن تتذكريها عند التفكير في الزواج مستقبلا.
حق المشاركة العادلة مع الزوج في جميع القرارات و المسئوليات المتعلقة بالعلاقة بينكما و بالأطفال، والمنزل, والأمور المالية.
الحق في الطموح الشخصي بدون الشعور بالذنب أو الأنانية.
حق التعبير عن احتياجاتك ورغباتك.
حق التعبير عن آرائك وحق الإنصات لها واحترامها.
الحق في تحمل زوجك المسؤولية عن سلوكه بدل من شعورك لوحدك.
الحق في ألا تتعرضي مطلقا للعنف الجسدي أو الضرر النفسي من قبل زوجك. والحق في انتهاء العلاقة في حال حدوث ذلك.
تأكدي انك قد تخطيت هذه المرحلة من حياتك
تبدئين في الشعور بالراحة والرضا عن نفسك.
تصبحين قادرة على قبول واقعك الفعلي و التعامل معه بدلا من التعلق بما كان وما سيكون.
تدركين أن من حقك أن تكوني مستقلة.
لا تسمحي لأحد بعد الآن بالتعامل معك بطريقه عنيفة.
كيف تعثرين على مؤسسات و مراكز خدمات اجتماعيه محليه
من الضروري أن تعرفي الخدمات المتاحة لك, حتى و أن كنت لا تزالين تعيشين مع زوجك المعنف. الحصول على معلومات و دعم من هذه المؤسسات يساعدك على معرفه ما تحتاجين فعله.
اتصلي على تلك المراكز و المؤسسات و اعرضي مشكلتك واطلبي المساعدة. ستجدين منهم المساعدة أو تزويدك برقم الجمعية أو المؤسسة التي بإمكانها أن تلبي احتياجك والمتابعة معك.